لهمسات هى لغه ساميه.سمت فوق كل لغات العالم الماديه.وذلك لكونها غير محدودةً بأحرف. فهي تخاطب ، المشاعر والأحاسيس والوجدان،ولا تعبْ بالقدرات السمعيه بقدر ما تهتم بالوجدانيه. فالهمسات لا تحتاج الى أذانا خاصه قد أخَلت ما بها من ضجيج وضوضاء فقط ،وأنما أيضا الى شعور وحس ووجدان ، تميزوا بإدراكهم بما يهمس به أليهم ،حتى من قبل صدوره من هامسه. ونجد الهامسين من حولنا كثر منهم :- الليل والفجر والورود والبحر . فالليل يهمس دائما وما كثرة ما يهمسه لنا من أشجان وأحزانا. يقود أفكارنا الى حيث نرغب فى الوصول أليه. فنسمع منه و فيه قصص وكلام العشاق - ونختلى به لنجد لذاتنا التى غابت عنا وتاهت منا . فى ضوضاء وضجيج يوما كاملا قد مضى . والفجر يهمس ويتيح لنا أن ننظر الى الا محدود ونسبح أيضا واجد الوجود.فتطمئن قلوبنا و تتحاجج معه طالبةً منه . العفو عند المقدرة والتحمل على الشدائد والمعونه والقدرة وكل ما يقودنا أليه سبحانه فى نهاية رحلتنا فى الحياةِ. والورود تهمس لأعينا قبل أذأنا نرى بها أوقات كم كانت جميله مرت بنا ونشتاق أليها. وتبعث برحيقها عطراً يملأ حياتنا بنسمات الأمل فى غدا مشرقاً . والبحر وآه من البحرِ وهمساته .لما يحويه من أسرارا غرق بها أعظم سباحينه. فأمواجه المتتاليه وكأنها أنغامً لحنتها الطبيعه ،لا تتوقف ولا تشذ. بل متلاحقه ومتتابعه ، تسمعنا أحلى السيمفونيات. نرقص معها فرحين .وتاره تبكينا ذكرى السنين. والموج من أعماق البحر يأتينا ,كذلك الهمس من داخلنا يحيينا. مع تحياتى عـــــــزيــــــز مــــنير [center]